ماهي الوصايا الست التي تنظم حياتك؟
الاستعداد
تقبّل التغير ، واجه مخاوفك ، أقلع عن السلوك المتحكّم ، ركز على نجاح الآخرين وكن مستعداً للتعلم الدائم والمثابرة .
الاستعداد يوجِد الأمانة ، الوعي الذاتي وتفتح الذهن .
وقت الهدوء اليومي
خصص وقتاً في بداية يومك ونهايته واظب على ذلك يومياً وسوف تتعلم كيف تصل إلى مركز الهدوء بداخلك وبعد ذلك ستتمكن من العودة إليه عند الحاجة في أي وقت من اليوم ، سيمنحك وقت الهدوء اليومي الفرصة لتوجيه قلبك في الاتجاه الصحيح والسماح لك بمواصلة حياتك .
الحب والتسامح
بالحب تبدأ في استيعاب احتياجات شخص آخر واعتبارها على نفسه من الأهمية كاحتياجاتك .
وبالتسامح تبدأ في التحرر من الغضب والاستياء والخوف .
من شأن التعبير عن الحب أن يجلب الحب إلى حياتك .
ومن شأن التسامح أن يضفي السلام عليها.
العطاء
بالعطاء تصل إلى سبل جديدة كل يوم للتواصل وقد لا يكون هذا العطاء سوى أن تقول شكراً وتعنيها حقاً ، عطاؤك سيغير مركز اهتمامك من : ” مالفائدة التي سأجنيها ؟ إلى : ما الفائدة التي سأقدمها ؟”
الامتنان
يجعلك الامتنان تشعر بالفضل تجاه كل شيء على الدوام فتشرع في الانتباه إلى نسبة ٩٨٪ من حياتك التي تسير على ما يرام بدلاً من أن تطيل التفكير في ١٪ او ٢٪ من حياتك التي تنطوي على صعوبات ، عندما تكون ممتناً تسفر جهودك عن حياة أكثر إيجابية وإثماراً . ما من طريق مباشرة للسعادة وإنما عليك الامتنان لبلوغ هذه الغاية .
يجب أن تقوم في نهاية كل يوم وقبل أن تخلد إلى النوم بالتفكير في أحداث اليوم .
إذا كان هناك أية أحداث أو لحظات لم تمض على النحو المأمول بالنسبة لك ، أعد تشغيلها في عقلك بطريقة تشوقك وتحمسك ، وبينما تعيد صنع تلك الأحداث في عقلك كما ترغب بالضبط ، فإنك تنقى ترددك الخاص بذلك اليوم ، وتبث إشارة جديدة وتردداً جديداً من أجل الغد . لقد صنعت عن قصد صوراً جديدة من أجل مستقبلك …
لا يفوت الأوان أبداً على تغيير الصور . (عملية الامتنان عملية فعالة) .
مالذي يمكنك القيام به الآن لتغير حياتك؟
إن أول شيء قبل سواه هو أن تبدأ بوضع قائمة من الأشياء والأمور التي تستحق امتنانك .
من شأن هذا أن يحول طاقتك ويبدأ تحويل تفكيرك ، وبينما تكون قبل هذا التمرين قد ركزت فقط على ما لاتحظى به ، وعلى ماتشتكي منه ، ومشكلاتك ، فإنه سوف يجعلك تتجه صوب اتجاه مختلف عندما تبدأ ممارسته . سوف تبدأ في الشعور بالامتنان من أجل جميع الأشياء التي تحمل لك شعوراً طيباً.
إن الامتنان هو الطريقة المثلى لجلب المزيد من الخير إلى حياتك . أياً مانفكر فيه ونثني عليه فإنه يتزايد .
كثير من الناس الذين ينظمون حياتهم على خير وجه في كل المناحي الأخرى يظل الفقر يطاردهم لافتقارهم لفضيلة الحمد والامتنان.
من المستحيل جلب المزيد إلى حياتك إذا كنت تشعر بعدم الامتنان حيال ما تحظى به. لماذا؟
لأن ماتبثه من أفكار ومشاعر عند شعورك بالجحود تكون كلها عواطف سلبية .
سواء كانت الغيرة ،النقمة ، البطر ، أو مشاعر ” عدم الأكتفاء” تلك المشاعر لا يمكن أن تجلب إليك ما تريد ، ليس بوسعها إلا أن ترد نحوك المزيد مما لا تريد .
تلك المشاعر السلبية تعوق سبيل الخير إليك ، إذا كنت تحلم بسيارة جديدة لكنك غير ممتن للسيارة التي تمتلكها بالفعل ، فسيكون ذلك هو التردد المهيمن الذي ترسله خارجاً.
كن ممتناً لما لديك الآن .
وبينما تشرع في التفكير بشأن كل الأمور في حياتك التي تشعر بالامتنان حيالها ، فسوف يصيبك العجب من الأفكار اللانهائية والتي ستعود إليك بالمزيد من الأشياء التي تشعر بالامتنان حيالها.
ينبغي عليك أن تضع نقطة البداية ومن ثم قانون الجذب سوف يتلقى أفكار الامتنان تلك ويمنحك المزيد مما يشابهها تماماً .
التزم فقط بتردد الامتنان وسوف تكون ملكك جميع الأشياء الطيبة .
إن الممارسة اليومية للامتنان هي إحدى القنوات التي ستعبر منها الثروة إليك .
في الواقع ثمة علاقة مباشرة بين مستويات الامتنان ومستويات السعادة .
التنفيذ
قد تشعر بقدر كبير من الرضا في التحليل والتخطيط والتأمل ، لكن التغيير لا يبدأ إلا عندما تأخذ الخطوة الأولى ، حتى الخطوة الصغيرة لها أهمية إذ أن التغييرات البسيطة المستمرة تحول الأفكار العظيمة إلى نتائج مذهلة .
أؤيد حالياً فكرة أن التغيير يبدأ عندما نتعلم الامتنان لما بين أيدينا الآن بدلاً من التذمر بشأن ماليس لدينا .
وأنت في الحقيقة عندما تسعى على الدوام للمزيد من الثروة والشهرة والممتلكات لن تجد حيزاً في حياتك لمتع الحياة المهمه.
أسرتك أو أصدقائك المقربين أو اللحظات الثمينة أو حتى الوقت الذي تستمتع فيه بالثروات التي جمعتها .
بوسعك دمج الوصايا اليومية الست في حياتك المنهكة متسارعة الإيقاع دون إضافة أي ضغوط أو التزامات أخرى ليومك وتحقق بهذا تغييراً إيجابياً ورخاءً واسع النطاق .
للعديد من الافراد كثيري الأشغال تكون محاولة تطبيق الوصايا اليومية الست جميعها في آن واحد أشبه بأتباع نظام غذائي قاسٍ .
بمعنى أنها قد تكون مُربكة ومُحبطة للغاية .
لكن هناك عدد لا يحصى من الفوائد التي ستكتشفها عندما تطبق ولو واحده من هذه الاستراتيجيات كل يوم بصفة دورية أو تحديد واحدة فقط تحتاج عن جد للعمل والتركيز عليها وحدها .
أتبع الوصايا اليومية الست في حياتك حتى تحيل الإزعاج إلى راحة بأيسر صورة ممكنة .
كن على ثقة أنك شيء عظيم أوجده الله لهدف وغاية ووضع فيك ما يميزك،قد تتعثر في طريقك،قد تفقد توازنك، وقد تحزن وتنطفئ روحك،لكنك لست بعاجز أو أقل من غيرك،لا تلتفت لكل ما يحبطك،أنت وحدك من يستطيع أن يفجّر طاقاتك،أنت من تصنع سعادتك وتغير حياتك،تأمل نفسك واعرف قيمتك وامض قُدماً.