Home تربية الابناء كيف تعلم أبنائك شكر النعم ؟

كيف تعلم أبنائك شكر النعم ؟

by Haifa

شكر النعم

الأهمية إن لفت نظر الطفل إلى رؤية النعم التي أنعمها الله عليه، ونسبة هذه النعم لله تعالى، وشكر الله تعالى على هذه النعم، تجعل الطفل يحسن النظر للأشياء ويقدرها، ويعرف قيمتها فيشعر بالرضى والقناعة.

 أفكار عملية للطفل (التربية بالخبرة)

1ـ تطبيق عملي:مسابقة أغلى نعمة: عمل مسابقة أغلى نعمة على الإنسان. ونترك للطفل فرصة التفكير والتخمين لأغلى نعمة عنده،فنبين له ميزات كل نعمة يذكرها، ثم نخبره بأن أكبر وأغلى نعمه هي نعمة الإيمان والهداية للإسلام.

2-لعبة: المائة نعمة:اطلب من طفلك (الذي يحب بهذا العمر التحديات ) أن يكتب على ورقة مائة نعمة …. أمهله يومين … ثم وبعد أن يسلمك الورقة ذات المائة نعمة أعطه هدية رمزية … أرشده إلى أن نعمه قد أصبحت مائة وواحد، مع هذه الهدية..!! فكتابة النعم تجعل الطفل يدرك حقيقة أن نعم الله لا تعد ولا تحصى.

 3- تمرين: “شراء لعبة”: توجيه انتباه الطفل إلى النعم التي حباه الله تعالى بها، وذلك من خلال تعزيز مبدأ الأخذ والعطاء، فإذا قام بشراء لعبة يتبرع بالمقابل بلعبة أخرى لا يستخدمها، فيدرك فضل الله عليه، بما أكرمه من نعم قد يرغب بها غيره من الأطفال.

4- تمرين:” تخيل جسمك وأنت نائم”: ناقش مع طفلك ما هي الأجهزة التي تعمل في جسم الإنسان وهو نائم، ومن خلال الحوار والنقاش نذكره بأن الله أنعم على الإنسان. و بأن الله تكفل برعاية الإنسان وهو نائم ولم يُحمِّله هَمَّ عمل الأجهزة الداخلية للجسم، وهذه من نعم الله تعالى.

 5- تمرين: مساعدة الأصغر سناً: دع طفلك يساعد من هم أصغر منه سناً من الإخوة أو الأقارب في دراستهم، فهو بذلك يشكر الله على نعمة العقل وفهمه للدروس. إرشادات المربي إذا اعتاد الإنسان على النعمة فإنه ينسى أنها نعمة ،ويغفل عن تقديرها. وبالتالي عن أداء حقها من الشكر لله. لذلك ذكِّر طفلك دوماً بالنعم التي تعودها…ليعتاد شكر الله دائماً وأبداً.

أفكار عملية للمربي (التربية بالقدوة)

1- تفكر دائماً بالنعم واذكر ذلك أمام ابنك، وردد كلمة الحمد والشكر لله على كل نعمة تشعر بها، وأرشد طفلك إلى أننا نحفظ النعم ونزيد منها من خلال شكر الله تعالى.

 2-كلما قابلتم شخصاً محروماً من نعمة موجودة لديكم، قوموا بلفت نظر ابنكم أن الله اصطفاه وأكرمه بما لم يكرم به غيره.

3-كلما أكرمكم الله بنعمة ما، قوموا بسجود سجدة الشكر لله مع بعضكم؛ ليعتاد ابنكم ذلك مع كل نعمة.

4- مارس رياضة الجري أو المشي مع طفلك … ففيها الكثير من العبر لشكر الله على النعم (مثلا نعمة القدرة على المشي).

 5 – ردد (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) عندما تقوم بعمل خير (مساعدة محتاج، تقديم صدقة أو زكاة ……) وأخبر طفلك بأن هداية الله لنا لنقوم بهذه الأعمال هو نعمة عظيمة.

 اسلاميات

1- قصة من السيرة :الرسول يعلمنا شكر النعم”:فإنالنبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم من بيته فإذا أبو بكر وعمر قد خرجا، فقال: “ما أخرجكما؟” فقالا: الجوع، فقال: “وأنا ما أخرجني إلا ما أخرجكما”، فذهبوا فأتوا أبا الهيثم بن التيهان -وهو رجل من الأنصار الذين بايعوا بالعقبة ومن النقباء، فهو نقيب عقبي بدري من خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- فوجدوا امرأته، فسألوها عن أبي الهيثم، فقالت: هو في النخل يأتي الآن، فبسطت لهم بساطاً فجلسوا عليه، فجاء أبو الهيثم، فلما رآهم حمد الله تعالى، وقال: ما أحد أكرم منا ضيفاً اليوم، ثم دخل إلى شياه له فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يجتنب ذوات الدر أي اللبن، فذبح شاة عناقاً وأتى بعذق من نخل وبماء بارد، فلما أكلوا وشربوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن هذا من النعيم الذي تسألون عنه”، {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}. سورة التكاثر.

 2- فضل شكر النعم: أـ عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “ما أنعم الله على عبد نعمة فعلم أنها من عند الله، إلا كتب الله له شكرها؛ وما علم الله من عبد ندامة على ذنب، إلا غفر الله له قبل أن يستغفره؛ وإن الرجل يشتري الثوب بالدينار ليلبسه، فيحمد الله، فما يبلغ ركبتيه، حتى يغفر له”. رواه الترمذي في سننه. ب ـ عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا، وزوجة لا تبغيه خونًا في نفسها ولا في ماله”، 4- قصة آية : روى الإمام أحمد بإسناده عن ثابت، قال: كان داود -عليه السلام- قد جزَّأ ساعات الليل والنهار على أهله، فلم يكن ساعة من ليل أو نهار إلا وإنسان من آل داود قائم يصلي فيها، قال: فعمهم الله تبارك وتعالى في هذه الآية: (اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا، وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) [سَبَأ:13].

0 comment
0

You may also like

Leave a Comment